رولا الجابر ولؤي (رواية من كارهٍ إلى عاشق) (عندما يندم العاشق الفصل والسبعون والواحد والسبعون)
ينادي على السيد بشارة. عند سماعها لهذا الصوت شعرت وكأن شيئا ثقيلا قد هبط عليها فاستجمعت قواها في لحظة قصيرة وعادت عيونها إلى الأرض في حركات لا إرادية ثم قالت بصوت منخفض يكاد يسمع أبي لماذا أنت هنا وتبعت كلمتها بتحية مختصرة للشخص الذي دخل للتو.
كان صامويل بشارة رئيس الشركة يقف أمامها وقد كانت ملامح وجهه المربع مشدودة جدا وكأنه يحمل هما ثقيلا بين يديه. نظر إليها بنظرة صارمة وقال ما الذي يحدث ألم تنتهوا بعد من حل مشكلة الفيروس
صامويل وهو لا يزال يحمل في عينيه نظرة قاسېة سأل بحدة إذن أنت تقول أنك لا تستطيع حل المشكلة
صړخ صمويل پغضب أغبياء! ثم استدار لينظر إلى ابنته عبير. إذا كانت الأمور على هذا النحو فلا مفر من الاتصال بشركة لؤي فورا لنسأله إذا كان لديهم أي حلول.
كانت مجموعة فواز قد جمعت صفا من ألمع العقول في مجال الكمبيوتر وكان لديهم أحد أفضل أنظمة الشبكات في العالم بل وكانت شبكتهم تحتل المرتبة الثانية على مستوى الكوكب. وبذلك إذا فشلوا في حل هذه الأزمة فإن مصير شركة بشارة كان محتوما.
صاح صمويل ببرود إذا كنت تهتمين بالكرامة أكثر من مصلحة الشركة فماذا كنت تفعلين هنا منذ البداية ألم يكون هدفك تحسين الأمور الآن هم يثأرون منا بسبب تقاعسنا. هل تدركين كم ستكلفنا هذه المشكلة أيهما أهم الآن سمعتك أم الشركة
ألقى صموئيل نظرة مشوبة بالڠضب على الشاشة ثم أمسك بهاتفه المحمول واتصل بلؤي طالبا منه إرسال بعض الرجال للتعامل مع المشكلة التي نشأت. كانت ملامحه تشي بقلق دفين حيث أدرك أن الأمور قد خرجت عن السيطرة.
وبعد لحظات وصل اتصال لؤي إلى كامل الذي أجاب بنبرة هادئة قائلا اختر شخصا عشوائيا