السبت 28 ديسمبر 2024

متى تخضعين لقلبى الفصل الخامس

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

متى تخضعين لقلبى
الفصل الخامس
بعد انتهاء الفطور انسحب فريد مره اخرى إلى غرفه مكتبه وقررت حياة استئناف اكتشافها للمنزل فقبل مقابله عزه كانت تنتوى الدخول للمطبخ فهو من احدى هواياتها المفضله اما الان فهى تعلم جيدا ان وجودها بداخله شئ غير مرحب به اكملت جولتها بداخل المنزل ولم تملك الا الإعجاب به حقيقة فكل ركن به مفروش بعنايه وذوق رفيع لم يتبق لها الا المطبخ لدخوله كان ينتابها الكثير من الفضول لرؤيته ورؤيه تأثيثه وتجهيزاته لذلك وقفت متردده تحاول الوصول لقرار ثم رفعت راسها بكبرياء وقررت زيارته فهو فى الاخير منزلها هى وما ان خطت بداخله حتى رأت ٦ أزواج من العيون تنظر لها ما بين مهتمم ومستنكر زوجان اصبحت تعرفهم جيدا اما الآخرين فغريبان كليا 

تنحنحت حياة بحرج وهى تقف فى مدخله وعلى الفور تقدمت نحوها سيده ممتلئه الجسد فى منتصف الخمسينات تقريبا قصيره القوام ذو ابتسامه دافئه احبتها حياة على الفور فبادلتها ابتسامتها بأشراق 
تحدثت السيده بنبره اكثر دفئا وهى تمد يدها فى اتجاه حياة لتحتضن كلتا يديها بحب متسائله 
اكيد انتى بنت آمنه حياة .. قصدى حياة هانم .. 
هزت حياة راسها لها بأيجاب ثم النفى وهى لازالت تحافظ على ابتسامتها الواسعه 
لا طبعا انا اسمى حياة بس .. واه انا بنت امنه حضرتك تعرفيها !.. 
مسحت المرأه على شعر حياة بحنان ونظرات الإعجاب تملؤها قائله 
ماشاء الله .. آمنه عرفت تربى .. ليه حق فريد .. جميله خلقا وخلقا ..
اخفضت حياة رأسها بخجل والاحمرار يغزو وجنتها فأضافت السيده متمتمه 
صحيح نسيت اعرفك بنفسى .. انا عفاف المسئوله عن الطبخ والمطبخ هنا ..
ثم اشارت إلى رجل فى مقتبل الستينات من عمره كان يجلس على الطاوله بهدوء يتناول طعامه ولكنه نهض بمجرد دخول حياة ورؤيتها 
وده بقى عمك رضا .. جوزى والجناينى بتاع الفيلا ..
اومأ براسه لحياة يحييها باحترام ووقار ولكنه تفاجئ من رد فعلها وهى تتقدم نحوه تمد يدها فى اتجاهه متمته
ازى حضرتك ياعم رضا .. 
أجابها معجبا بسلوكها 
بقيت احسن لما شفتك يابنتى .. ربنا يباركله فيكى ..
تمتمت حياة بخجل موجهه حديثها للسيده عفاف 
لو حضرتك مش هتضايقى ممكن اقعد معاكم شويه !.. 
اجابتها عفاف بترحاب لم تعهده حتى من والدتها 
ياخبر ابيض !! انتى بتسأذنينى عشان تقعدى فى بيتك !! ده المطبخ كله ينور .. 
ثم سحبتها بحنان لتجلس على احد المقاعد الموجودة به وللحق كان وثيرا وناعما مثل مقاعد الاستقبال 
لم تعلم كم شعرت حياة بالسعاده من ذلك الاستقبال الحميم فعلى الاقل شعرت انها فازت بصديق فى ذلك المنزل الكبير الجاف خرج عم رضا بعد قليل ولم يتبق سوى ثلاثتهم معا كانت السيده عفاف تثرثر مع حياة دون توقف قبل ان تتوقف لتسألها بعبوس 
شوفى انا اكلت دماغك ازاى ونسيت اسالك !! تحبى اعملك حاجه مخصوص للغدا النهارده !! .. اكيد مش هتحبى تاكلى اكل فريد بيه من اول يوم كده .. 
ضمت حياة حاجبيها معا بتركيز مستفسره 
ليه مش هحب اكله !.. 
اجابتها عفاف مسترسله فى شرحها وهى تجعد انفها وتهمس كأنه سر حربى خطېر 
مانتى اكيد عارفه .. فريد بيه بيحافظ على صحته ازاى مش بياكل غير انواع اكل محدده كله خضار ومفيهوش ملح وحاجات غريبه كده وبعدها بيدخل الجيم ويقفل على نفسه مبيطلعش قبل ساعتين تقريبا كل يوم وممنوع حد يدخله .. تقريبا الجيم والمكتب محظورين اى حد يدخلهم وهو فيهم

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات